ندوة النزاهة في العدالة الدولية

مقتطفات | برنامج المؤتمر والمفهوم والأفلام والبودكاست | موجز السياسات رقم 93 (2018) | فيلم كلمة المؤتمر الرئيسية | ندوة السلطة

تتعلق هذه الندوة الافتراضية بكيفية تعزيز احترام معايير النزاهة في مؤسسات العدالة الدولية. وتعترف بالنزاهة كشرط ملزم قانونا لأولئك الذين يخدمون في المحاكم الدولية وكذلك للدول الأطراف التي تنتخب قضاتها والمدعين العامين وغيرهم من كبار المسؤولين بها. إذا اختار دبلوماسيون من الدول الأطراف التنازل عن هذه المسؤولية، فلا ينبغي أن يتفاجؤوا إذا سقطت الروح المعنوية في المحكمة المعنية وإذا أصبح منتقدوها أكثر صراحة - فالجهل بالشيء ليس يصلح للدفاع عن النفس في هذه الحالة. النزاهة ليست زخرفة يمكن للدول أن تمنحها للمسؤولين الذين تُنصبهم في المحاكم الدولية بمجرد التصريح. إنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالثقة، إذ يلزم اكتساب النزاهة والحفاظ عليها من خلال الممارسة. ومظاهر انعدام النزاهة الجلية -سواء تبدت علنا أو عن طريق الطيش الجماعي- تستلزم استعادة الثقة وإلا فستستمر المشاكل. وقد حدد كبار المسؤولين في المحاكم الدولية السينفونية التي تتبعها النزاهة داخل مؤسستهم. فالدبلوماسيون الذين ينتخبون كبار المسؤولين يكتبون تلك السنفونية.

ويناقش التقرير النهائي لمراجعة لاستعراض الخبراء المستقلين للمحكمة الجنائية الدولية لعام القضايا الأخلاقية بشيء من التفصيل، وتتضمن استنتاجاته وتوصياته العديدة عدة توصيات حول «الأخلاقيات ومنع تضارب المصالح» و «إجراءات التظلم الداخلية» . إن رئيس فريق الخبراء، ريتشارد ج. غولدستون، «يعتقد اعتقادا راسخا أن هذه [الندوة] ستسهم في الزخم المتولد حول الأهمية الشديدة للنزاهة في العدالة الدولية». أما السفير هانز كوريل، المستشار القانوني السابق للأمم المتحدة، فيؤكد "أهمية القيادة بالقدوة".

ومحور التركيز الرئيسي لهذه الندوة هو النزاهة الفردية وليس النزاهة المؤسسية (على الرغم من أن الأخيرة تميل إلى أن تعكس حالة الأولى). إن الفرد هو الذي يلتزم بمعيار النزاهة وهو الذي ينتهكه أحيانا. والنزاهة الفردية لا تحفزها الآليات الأساسية للثواب والعقاب فحسب، ولكن تحفزها أيضا قيمنا ومعتقداتنا. ويناقش ذلك في المساهمات الواردة في الجزء الأول من الفهرس أدناه حول الفكر اليوناني والروماني الكلاسيكي (بويس)، والمصادر المسيحية (غريف)، والمصادر الإسلامية الأولى(ماجد)، ونماذج السير توماس مور (إكيلوف-سليادل)وداغ همرشولد (كوريل). كما لاحظ بيرغسمو وديتريتش، «يجب أن يكون الخطاب الجاد المتعلق بالنزاهة في العدالة الدولية متعدد التخصصات: فيلزم أن يعتمد على الفلسفة والدين والتاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع والقانون، وغير ذلك من الرؤى». وبصفتنا قانونيين دوليين، نميل إلى الإيمان بالآثار الواضعة للقيم الحضارية المتمثلة في القانون الدولي وأدواته التي ترسي المعايير من قبيل مدونات قواعد السلوك وآليات الامتثال. ولكن عند مواجهة المخاطر التي تتعرض لها مؤسسات العدالة الدولية الناتجة عن تحديات النزاهة، ندرك أنه لا يمكننا الإصرار بمفردنا على مثل هذه الأدوات وحدها، بحيث نستبعد بشكل مصطنع «واضعي القيم الحضارية للدول في إطار لطيف» الذين يتحدثون مباشرة عما يحفز النزاهة لدى الأفراد.

وتناقش المساهمات الواردة في الجزء الثاني من الفهرس أدناه الوعي وثقافة النزاهة، بما في ذلك متطلبات اللياقة (كايلاي)والتميز (بوغوفا) والقيادة (إندر وويلي)، بالإضافة إلى دور الجماليات في تعزيز النزاهة أكسينوفا).

يحتوي الجزءان الثالث والرابع على مساهمات تحلل بالتفصيل ما يمكن للمحاكم الدولية والمنظمات الدولية الأخرى والدول أن تفعله لتعزيز النزاهة داخل مؤسسات العدالة الدولية، بما في ذلك القوانين والمواثيق الأخلاقية سبيلكر و ناخجفاني ومحمد )، و(لوتشي)وتدابير مكافحة التحرش الجنسي (دي فوس ونيونر )، وأدوات لحماية المبلغين عن المخالفات واستخدام الاستفسارات (فوغنر)، وأمين المظالم (هيرش-زيمبنسكا وبوندي)، والخبرة ، والحكم السليم والقيادة (موزي و، وتنظيم من الجهات الفاعلة غير الحكومية (هاينز).

ينظر الجزءان الخامس والسادس في النزاهة من منظور القضايا (بما في ذلك إجراءات العمل ذات الصلة بالقضايا العامة (كاهنري وأورسيني)، وقضية أكاي (أنغوتا وساين وباتل)، وقضية هارهوف (بادر وفلوريجانتشيتشي) ، وقضية ناهيمانا (غوردن)) وعند الموازنة مع الاستقلال (هاردلتشكوفا وبليفن، و غولدستون، ودونات كاتن وفيربايل، واديكونلي، وستاكر، وري)

في البداية، تضمنت الندوة فصولًا في الطبعة الأولى مقتطفات من السلطة في العدالة الجنائية الدولية (تحرير مورتن بيرغسمو، وفيفيان أ. ديتريتش، دار توركل أوبسال الأكاديمية للنشر الإلكتروني (TOAEP)، بروكسل، 2020 ، 1,192 صفحة) التي صدرت في شكل المنشور رقم 4 من سلسلة أكاديمية نورنبرغ) وكذلك أفلام عروض الشرائح الشفوية التي قدمها المؤلفون في مؤتمر السلطة في العدالة الجنائية الدولية: الذي عُقد في قصر السلام في لاهاي في 1-2 كانون الأول/ديسمبر 2018، وشارك في تنظيمه مركز بحوث وسياسات القانون الدولي (CILRAP) والأكاديمية الدولية لمبادئ نورمبرغ. الندوة لا تتوقف عن التوسع، ولذلك، ندعو إلى تقديم مزيد من المساهمات. وستنشر النصوص المقبولة أولاً إما في سلسلة موجز السياسة التي تصدر عن توركل أوبسال الأكاديمية للنشر الإلكتروني (نصوص أقصر ، بين 3.500 و 4.200 كلمة) وإما في سلسلة البحوث العرضية (في هذه الحالة ستظهر لاحقا كفصل في الإصدار التالي من المقتطفات، وفلا لما يقرره المحررون مجتمعين)، ثم تضاف إلى الندوة المعقودة عبر الإنترنت.

Integrity in International Justice