الفائز بجائزة محمود شريف بسيوني للعدالة لعام 2023
آلان تيجر
مُنِحَ السيد آلان تيجر جائزة محمود شريف بسيوني للعدالة لعام 2023 ، تقديراً لما يلي: (أ) اضطلاعه المتميز بدور أحد أعضاء فِرق الادعاء في أشد الجرائم الدولية خطورةً منذ عام 1994، أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، في قضايا منها تلك المقامة ضد أنتي غوتوفينا، ورادوفان كارادزيتش، ومومشيلو كرايشنيك، وراتكو ملاديتش، وداركو مردا، وبيليانا بلافسيتش، ودوشكو تاديتش؛ (ب) معاييره المهنية المثالية في التحضير الدقيق والدؤوب الذي لا يعرف الكلل قبل المثول أمام القضاة؛ (ج) مهاراته العالية المتميزة في المرافعة ولياقته العالية في أداء دوره في قاعة المحكمة؛ (د) ولائه لمهام منصبه وتضامنه مع أعضاء فريقه، كما يتجلى في عدة أمور منها تواضعه الجم في التعامل مع وسائل الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي، وترفعه عن السعي إلى نِسبة الفضل إليه فيما يشكل، في الأساس، جهوداً أو إنجازات مؤسسية؛ (هـ) قدرته على الإنصات باهتمام واحترام، والتحدث بهدوء مع دقته في اختيار الألفاظ والأساليب، وتحليه بالصبر (كما يتجلى أيضاً في تدريبه وتوجيهه لمن هم أصغر منه في مجال العدالة الجنائية الدولية).
والسيد تيجر أحد كبيري أعضاء فريق الادعاء في مكتب المدعي العام المتخصص في دوائر كوسوفو المتخصصة في لاهاي، حيث يعكف حالياً على إقامة الدعوى الجنائية ضد هاشم ثاتشي وآخرين. وكان تيجر، الخبير القانوني الأمريكي الذي نجا والداه من محرقة اليهود (الهولوكوست)، أحد أعضاء النيابة الفيدرالية في شعبة الحقوق المدنية بالقسم الجنائي بوزارة العدل الأمريكية من عام 1987 إلى عام 1994، حيث تولى مهمة إقامة الدعوى الجنائية في قضايا العنف العنصري ووحشية الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما ذلك قضية رودني كينغ. وكان واحداً من ستة أعضاء نيابة عامة اختارتهم الوزارة وأعارتهم حكومة الولايات المتحدة إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة. وقد عمل السيد تيجر في المحكمة في الفترة الحرجة التي امتدت من مايو/أيار 1994 حتى نهاية عام 1996 ثم عمل فيها مرةً أخرى من عام 2001 حتى إغلاق المحكمة في عام 2017، حيث كان كبير أعضاء فريق الادعاء. وأثناء شغله ذلك المنصب، أقام الدعوى الجنائية في عدد من أهم القضايا في مجال العدالة الجنائية الدولية الحديثة. والسيد تيجر حاصل على درجة الليسانس من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ودكتوراه في القانون من جامعة سانتا كلارا. وقد بدأ حياته المهنية بأداء مهام نائب المحامي المعين لتمثيل المتقاضين المعوزين أمام محاكم ولاية كاليفورنيا في سان خوسيه.
هذا، ويمنح الجائزةَ مركز بحوث وسياسات القانون الدولي. وقد تألفت لجنة الجائزة لعام 2023 من البروفيسورة لينغ يان (جامعة الصين للعلوم السياسية والقانون، بكين)، والبروفيسور كلاوس كريس (جامعة كولونيا)، والبروفيسور ويليام أ.شاباس (جامعة ميدلسكس لندن)، والأستاذة المساعدة شياه وي-لينغ (جامعة سنغافورة الوطنية)، والسيد آرني ويلي دال (القاضي العسكري السابق، النرويج)، بصفتهم أعضاءً في اللجنة؛ وديفاشيش بايس (الحائز على درجة زمالة مركز بحوث وسياسات القانون الدولي والمحامي أمام المحكمة العليا في إندور)، أميناً للسر؛ ومدير مركز بحوث وسياسات القانون الدولي، مورتن بيرغسمو، رئيساً. وصدر القرار بتوافق الآراء. ومن الجدير بالذكر أن الجائزة قد ارتبطت باسم منتدى القانون الجنائي والإنساني الدولي، وهو أحد أقسام مركز بحوث وسياسات القانون الدولي منذ عام 2012، إلا أن المركز هو ما ينفرد بمنحها.